الأحد، 25 نوفمبر 2012

اهمية اللعب عند الأطفال



 يعرف اللعب عند الأطفال : بأنه نشاط يعبر عن حاجتهم للاستمتاع والسرور وإشباع الميل الفطري، وهو ضرورة بيولوجية في بناء ونمو الشخصية المتكاملة. إضافة إلى كونه سلوكاً طوعياً، ذاتياً، اختيارياً،وهو وسيلة لكشف عالم الطفل والتعرف على ذاته وعالمه الخاص من أجل محاولة بناء شخصية متكاملة .ويعتبر اللعب مدخلاً أساسياً لنمو الطفل عقلياً ومعرفياً وليس لنموه اجتماعياً وانفعالياً فحسب، فمن خلاله يبدأ الطفل بمعرفة الأشياء وتصنيفها ويتعلم مفاهيمها ويعمم فيما بينها على أساس لغوي، وهنا يؤدي نشاط اللعب دوراً كبيراً في النمو اللغوي للطفل وفيه تكون مهارات الاتصال لديه.علماً أنه لا يختص بالطفولة فقط فهو يلازم أشد الناس وقاراً ويكاد يكون موجوداً في كل نشاط أو فاعلية يؤديها الفرد.
واجتماعياً، يبدأ الطفل باشباع حاجاته عن طريق اللعب، حيث تتفتح أمامه أبعاد العلاقات الاجتماعية القائمة بين الناس، ويدرك أن الاسهام في أي نشاط يتطلب من الشخص معرفة حقوقه وواجباته، وهذا ما يعكسه في نشاط لعبه، وعن طريق اللعب الجماعي يتعلم الطفل الضبط الذاتي والتنظيم الذاتي تمشياً مع الجماعة، وتنسيقاً لسلوكه مع الأدوار المتبادلة فيها.
يسعى الطفل عن طريق اللعب إلى تحقيق رغباته واحتياجاته المختلفة ويقوم بتقليد الأشخاص الذين يحبهم أثناء اللعب محققاً رغبته في أن يصبح مثلهم، ويصنف الأشخاص الذين يؤذونه كأعداء له أثناء اللعب التمثيلي فيتغلب عليهم.ويعبر الطفل عن نفسه وأفكاره وانفعالاته عن طريق اللعب لأنه لا يستطيع التعبير عن ذلك عن طريق الكلام. ويقتصر لعب الطفل في العام الأول والثاني من عمره على اللعب الرمزي، وفي عامه الثالث على اللعب الجماعي، وبعد ذلك يبرز لديه اللعب الإبهامي الفردي.

 للعب فوائد كثيرة في حياة الطفل :

- يقوم الطفل بالاكتشاف والتجريب من دون الشعور بالخوف أو الفشل.

- يكتشف ذاته من خلال السلوك الاجتماعي عن طريق اللعب.

- يعزز اللعب عند الطفل الإبداع والمخيلة الخلاقة.

- يساعد على ما يفكر به الطفل.

- يتعلم الطفل عن طريق اللعب أشياء كثيرة " ، كلمات التحية والوداع، الاكل معتمدا على نفسه ..".

- يفرغ طاقاته الكامنة فيتولد لديه شعور بالراحة والأمان

 

و لا ننسى مدى أهمية لعب الأطفال مع الوالدين فذلك مهم جدا خاصة عند تبادل الأدوار فالأطفال يصبحون مكان الاولياء مما يساعدهم على رؤية جزء من مسؤوليات و بالتالي يتحلون بصفة تحمل المسؤولية و كذا يساعد في زيادة الثقة لدى الأطفال ، و يساعد الأولياء على رؤية جوانب من طرق تربيتهم لأولادهم لأن الاطفال يميلون الى تقليد الأباء و بالتالي يسارعون الى تدارك الأخطاء و الهفوات

حتى الوالدين يتعلمون من ألعاب الأطفال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق